تدشين سفينة 'أفانتي 1800+': خطوة استراتيجية في تحديث قدرات البحرية الملكية المغربية بإسباني

وقد أقيم الحفل داخل الحوض الجاف التابع لشركة "نافانتيا" الإسبانية، التي تتولى بناء هذه القطعة المتطورة لفائدة البحرية المغربية، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية بارزة، من بينها رئيس الشركة السيد ريكاردو دومينغيز، وعمدة مدينة سان فيرناندو السيدة باتريسيا كافادا، بالإضافة إلى مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى، على رأسهم الأميرال روبين رودريغيز بينيا، قائد القاعدة البحرية بقادس.

وأكد رئيس "نافانتيا" في كلمته بهذه المناسبة أن المشروع يمثل "مرحلة بارزة في مسار التصنيع البحري، ويجسد الشراكة المتينة والمتنامية بين المغرب وإسبانيا"، مشيداً بجهود فريق العمل الذي ساهم في إنجازه.

من جهته، نوّه ممثل البحرية الملكية بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، مبرزاً الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع الذي يندرج ضمن رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة الملكية لمواجهة التحديات الأمنية المتسارعة، خاصة في المجال البحري.

واختتم الحفل بإطلاق رسمي للسفينة نحو مياه البحر، حيث قام العميد البحري محمد الفاضلي، ممثل البحرية الملكية، إلى جانب السيد ألبرتو سيرفانتيس، بتفعيل زر آلية الإنزال.

ويبلغ طول السفينة 87 متراً وعرضها 13 متراً، وهي مجهزة لتعمل بطاقم مكون من حوالي 60 فرداً. كما يتضمن المشروع حزمة شاملة من الدعم التقني واللوجستي، تشمل قطع غيار ووثائق تقنية، فضلاً عن برامج تدريب وتأهيل لفائدة أفراد البحرية الملكية.

ومن المرتقب أن تُستكمل عملية تجهيز وتسليح السفينة خلال سنة، على أن تُسلّم رسمياً للبحرية الملكية في حفل خاص سنة 2026.