استقبلت السيدة زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، يوم الأربعاء 24 شتنبر 2025 بالرباط، وفداً رفيع المستوى من البنك الدولي برئاسة السيد أحمدو مصطفى نداي، مدير إدارة المغرب العربي ومالطا، والسيدة ماريا صرّاف، رئيسة قطب البيئة والموارد الطبيعية والاقتصاد الأزرق لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الجنوبية وأفغانستان وباكستان.
مثل هذا اللقاء محطة بارزة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية والبنك الدولي، باعتباره شريكاً مرجعياً لدعم جهود المملكة في استدامة الموارد البحرية وتطوير الاقتصاد الأزرق.
وقد ساهم دعم البنك الدولي، خاصة من خلال برنامج “النتائج من أجل الاقتصاد الأزرق” وتمويلات صندوق بروبلو (Problue)، في تحقيق مكتسبات ملموسة تشمل إنشاء وإدارة أولى المناطق البحرية المحمية الخاصة بالصيد، إطلاق أنشطة مدرّة للدخل لفائدة التعاونيات، وتسريع التخطيط المجالي البحري. تعكس هذه الخطوات القيمة المضافة للتعاون في حماية النظم البيئية البحرية وتحسين ظروف عيش الساكنة الساحلية.
وأشارت السيدة الدريوش إلى أن قطاع الصيد البحري الوطني، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، شهد تحولاً نوعياً فتح آفاقاً واعدة في مجالات الصيد والبحث العلمي وتربية الأحياء المائية. وأكدت على أهمية تعزيز هذه الدينامية عبر تثمين الموارد البحرية وضمان استدامتها، اعتماد الابتكار والرقمنة، تطوير تربية الأحياء المائية، والاستثمار في الرأسمال البشري من خلال التكوين المهني والتغطية الاجتماعية للبحارة الصيادين.
كما شددت على أهمية مواصلة الاستفادة من خبرة البنك الدولي لدعم البرامج وتنويع الشعب وزيادة مساهمة قطاعي الصيد البحري وتربية الأحياء المائية في تنمية الاقتصاد الأزرق بالمملكة.
ورحب الطرفان بتعميق الشراكة من أجل تطوير برامج مشتركة جديدة تعزز القيمة المضافة، تقوّي البحث في الصيد البحري، تحفز خلق فرص الشغل وتشجع الابتكار، بما يتماشى مع خارطة الطريق الوطنية والالتزامات الدولية للمغرب بشأن استدامة المحيطات.
تؤكد هذه اللقاءات مكانة المغرب كفاعل إفريقي مرجعي في مجال الاقتصاد الأزرق وتجدد التزام البنك الدولي بمواكبة المملكة في تنفيذ مشاريع هيكلية ذات أثر اقتصادي واجتماعي وبيئي كبير.