مدير الملاحة التجارية مرتاح لتعطيل المديرية منذ أشهر و ارتباك في التحضير لإنطلاق الشركة الوطنية الجديدة

Marine Marchande
Typography

على الرغم من أن مديرية الملاحة التجارية تعيش منذ 20 أبريل شللا يطال مختلف أقسامها و خاصة تلك المكلفة بمصالح رجال البحر أو السلامة البحرية أو النقل البحري إلا أن المسؤول الأول عن هذه الإدارة يبدو و كأنه مرتاح لهذا الوضع الغير السوي بالنسبة لهذا القطاع الاستراتيجي للمملكة.

فبينما الاستعدادات تجري على قدم و ساق لإنطلاق العمل للشركة الوطنية الجديدة نلحظ غيابا تاما لإدارة الملاحة التجارية التي كان واجب عليها مواكبة هذا المشروع المهم لانبعات القطاع البحري المغربي خصوصا و أن المستثمرين وراء الشركة الجديدة يعدون من العيار الثقيل.

لكننا عندما نطالع الأخبار المتادولة فإننا نلاحظ أن  غياب مديرية الملاحة التجارية قد أنعش سوق السماسرة و الانتهازيين الذين عادوا إلى الواجهة من الباب الخلفي و أصبحوا يعرضون خدماتهم على المستثمرين الجدد بتقديم نفس وصفات الماضي.

و في هذا الصدد، فقد تم تفويت التدبير المفوض للأطقم البحرية و تدبير بيع التذاكر لشركة بحرية تشتم فيها رائحة الحرس القديم للقطاع البحري و الذي فشل في تدبير المرحلة السابقة.  

و هكذا يتبين أن تعطيل مديرية الملاحة التجارية هو عمل إرادي يرمي من ورائه تمرير أجندة خفية تهدف أساسا تعبيد الطريق لمرتزقة جدد قدامى عاتوا في الأرض و البحر فسادا كثيرا.