يبدو أن المستفيد الأكبر من إزاحة المدير السابق لمديرية الملاحة التجارية لم يكن سوى وزيره الأعظم و دراعه الأيمن و ربما المهندس الفعلي للانقلاب عليه.
حيث يبدو أن الطريق أصبح اليوم سالكا أمام الوزير الأعظم للمديرية و الماسك بأغلب ملفاتها الحساسة ليتسلم مفاتيح الحكم بعد أن أزاح آخر عقبة كانت تفصله أمام تولي زمام السلطة بالمديرية وذلك بعد أن تربع على أهم مفاصلها و كون فريق عمله الخاص الذي يدين له بالسمع و الطاعة و الولاء إلى اليوم.
فبينما التزم مدير الملاحة التجارية المقال الصمت و انصرف إلى حال سبيله، لازال الوزير الأعظم و كتائبه بالمديريتين تناور و تتمسك بالوضع القائم الذي لم يتغير إلى حدود اليوم رغم تغيير الإدارة.
و رغم تواتر الأنباء عن قرب تعيين شخصية مقربة من الرباح على رأس المديرية، يبدو أنه استعصى على الوزير إلى حد الآن تغيير الرجل القوي للمديرية حيث أصبح مركز قوى قد يحدد غدا الخليفة الحقيقي على رأس مديرية الملاحة التجارية.