أشرفت السيدة زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، يوم الاثنين 10 نونبر 2025، على توقيع ثلاث اتفاقيات جديدة لإحداث واستغلال مزارع بحرية بإقليم الصويرة، وذلك خلال حفل نظم بنقطة التفريغ المجهزة «كاب سيم» بجماعة الصويرة.
ويأتي هذا التوقيع بحضور السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم، والسيدة مديرة الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية، وعدد من مسؤولي القطاع وممثلي المهنيين، في خطوة تعكس التنزيل الفعلي لمشاريع واعدة تشكل رافعة تنموية رئيسية لتعزيز الاقتصاد البحري بالإقليم.
وتتوزع هذه المشاريع على ثلاث مزارع بحرية تمتد على مساحة إجمالية تناهز 70 هكتارًا، اثنتان منها مخصصتان لتربية الطحالب البحرية بإنتاج سنوي إجمالي يقدر بـ 10 آلاف طن، فيما تهم المزرعة الثالثة تربية الأسماك بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 600 طن سنويًا.
وتصل القيمة الإجمالية لهذه الاستثمارات إلى أكثر من 33 مليون درهم، مما يجعلها من أبرز المشاريع البحرية الرائدة بالمنطقة، والرامية إلى تعزيز تنافسية قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، وخلق فرص شغل مباشرة تُقدر بـ65 منصبًا، إلى جانب فرص غير مباشرة في مجالات الخدمات اللوجستية والنقل والتسويق.
وتندرج هذه المشاريع ضمن رؤية استراتيجية لتطوير نموذج تنمية بحرية مستدامة، تقوم على الاستغلال المسؤول للموارد البحرية والرفع من القيمة المضافة للمنتجات المحلية، بما ينسجم مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية. كما تعزز مكانة إقليم الصويرة كمجال بحري واعد يحتضن استثمارات متقدمة في مجالات تربية الأحياء البحرية، الصيد، التثمين، والابتكار البيئي.
ويأتي إطلاق هذه المشاريع في إطار الجهود المستمرة للدولة لتطوير البنيات التحتية البحرية وتحسين ظروف اشتغال المهنيين، حيث شهد الإقليم خلال الفترة ما بين 2010 و2024 استثمارات مهمة بلغت حوالي 332 مليون درهم، شملت إحداث المحمية البحرية «موكادور»، وتأهيل منشآت الاستقبال والتسويق، وتحسين ظروف العمل في الموانئ، إلى جانب برامج لتقوية قدرات المهنيين وتنظيمهم في تعاونيات وجمعيات مهنية.