بنعلي وقيوح يبحثان فرص تعزيز الربط القاري وتطوير النقل المستدام

وقد ناقش الطرفان خلال هذا اللقاء فرص إدماج الطاقات النظيفة في مختلف أنماط النقل، بما في ذلك النقل الطرقي، والبحري، والجوي، عبر تعزيز استخدام الجزيئات الخضراء، لاسيما الهيدروجين ومشتقاته، في إطار رؤية وطنية متكاملة تروم تحقيق انتقال نحو منظومة نقل منخفضة الكربون.

ويأتي هذا التنسيق في سياق التوجه العالمي نحو خفض انبعاثات الكربون في قطاع الشحن، حيث ستصبح هذه التدابير، التي من المقرر اعتمادها رسميًا في أكتوبر 2025 قبل أن تدخل حيز التنفيذ سنة 2027، إلزامية للسفن الكبيرة العابرة للمحيطات التي تزيد حمولتها الإجمالية عن 5000 طن، والمسؤولة عن انبعاث حوالي 85% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى الشحن الدولي، وذلك حسب المنظمة البحرية الدولية.

كما شكّل الاجتماع مناسبة لتبادل الرؤى حول الإمكانات الصناعية الواعدة في سلاسل القيمة المرتبطة بقطاعي النقل والطاقة، من خلال تشجيع الاستثمار في الصناعات الاستراتيجية، مثل الكابلات، والبطاريات، والطاقة الشمسية والريحية، بما يساهم في تعزيز السيادة الصناعية للمملكة، وخلق منظومات إنتاج وتوزيع متكاملة.

وأكد الجانبان على ضرورة اعتماد مقاربة براغماتية ومبتكرة لضمان النجاعة والاستدامة في تنزيل المشاريع المشتركة، مع تعزيز آليات التنسيق القطاعي، لرفع تحديات التحول الطاقي وتحديث منظومة النقل.

ويأتي هذا اللقاء في سياق دينامية استراتيجية تهدف إلى تكامل الرؤى بين قطاعي النقل والطاقة، بما يعزز السيادة الوطنية، ويدعم تموقع المغرب كرائد إقليمي في الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة