بعد أن أطاح برأس الأفعى و أحيا الأسطول البحري الوطني قراصنة طنجة تهاجم الرباح

بعد أن أطاح برأس الأفعى و أحيا الأسطول البحري الوطني قراصنة طنجة تهاجم الرباح

يبدو أن الكثيرين لم يرقهم الانطلاق الفعلي للشركة البحرية الوطنية الجديدة AML، فمباشرة بعد تدشينها من طرف جلالة الملك، تحرك اللوبي المناهض لهذا الإنجاز لمحاولة تبخيسه و ذلك عن طريق التشكيك في السلامة البحرية للباخرة DIAGORAS و تقديم المدير الذي تم إقالته لأنه كان يعرقل بشتى الوسائل الانطلاقة الفعلية للشركة البحرية الوطنية الجديدة و كأنه رجل رفض التوقيع على تجنيس الباخرة بذريعة انها لا تستجيب لمعايير السلامة البحرية، قول مردود عليه   للأسباب التالية :

 

1/السفينة  DIAGORAS مسجلة في سجل العلم اليوناني و هو سجل أوروبي مصنف في اللائحة البيضاء في المرتبة 14 ل PARIS MOU اي انها تحترم أرقى معايير السلامة البحرية. فطالما أن السفينة DIAGORAS كانت مسجلة تحت العلم اليوناني فإن بعض الناس لم يكن لديهم مشكلة، لكن و أن ترفع نفس السفينة العلم المغربي فتلك المصيبة بالنسبة إليهم و تصبح تهديدا للسلامة البحرية؛

2/قبل أن تبدأ الخدمة، خضعت السفينة DIAGORAS  لتفتيش دقيق من طرف كل من السلطات البحرية المغربية و الإسبانية، و على هذا الأساس بدأت الاشتغال في خط طنجة المتوسط/الجزيرة الخضراء، فكيف إذا تصرح مديرية الملاحة التجارية للسفينة بالاشتغال و هي تحمل العلم اليوناني و عندما تريد نفس السفينة الاشتغال تحت العلم المغربي تصبح خطرا يهدد السلامة البحرية؛

3/من بين الدفوعات التي يطرحها البعض للتشكيك في السلامة البحرية لسفينة DIAGORAS هو كون شركة الترتيب BUREAU VERITAS رفضت إعطاء شواهد السلامة البحرية للسفينة إلا بعد شهر على الأقل من الافتحاص و هذا مفهوم تماما لأن السيد المدير قد فوض لهذه شركات الترتيب غنيمة الاستفراد بالاختصاصات السيادية للمديرية و لكي تبرر فاتورتها التي تصل إلى عشرات الملايين يجب على هذه الشركات إعادة الفحص للسفينة و كأنها ستشتغل لأول مرة، متناسية أن السفينة لديها شواهد للسلامة البحرية مسلمة من طرف السلطات البحرية اليونانية التي هي أكثر مصداقية من شواهد شركات الترتيب التي هي شركات خاصة تسعى إلى الربح قبل كل شيء.

و من هنا يتبين أن هناك من لا يخجل من نفسه و يحاول بشتى الوسائل عرقلة إحياء الأسطول الوطني، الذي أصبح اليوم واقعا، يغض مضجعهم هم و الإسبان، الذين في مصلحتهم إبقاء الوضع على ما هو عليه.