المنتدى التركي–المغربي للأعمال والاستثمار… منصة لتعزيز الشراكة الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للتعاون

Commerce Exterieur
Typography

انطلقت اليوم الجمعة بمدينة إسطنبول أشغال المنتدى التركي–المغربي للأعمال والاستثمار، الذي يشكل وفق ما أكد كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، السيد عمر حجيرة، فضاءً استراتيجياً لتقوية الروابط بين الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين واستكشاف فرص جديدة للتعاون الثنائي.

وشهد هذا الحدث مشاركة رفيعة المستوى، من بينها وزير التجارة التركي السيد عمر بولاط، ونائب الوزير السيد مصطفى توزك، وسفير المغرب بتركيا السيد محمد علي الأزرق، إضافة إلى رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد شكيب لعلج، وعدد من كبار مسؤولي المؤسسات الاقتصادية المغربية والتركية، إلى جانب وفود مهنية واسعة من رجال وسيدات الأعمال.

وفي كلمته الافتتاحية، أبرز السيد حجيرة أن المنتدى يعكس روح التعاون والتكامل بين المملكة المغربية وجمهورية تركيا، ويوفر منصة عملية لبحث فرص الاستثمار المشترك وتطوير المبادلات التجارية، مؤكداً أن العلاقات المغربية–التركية تقوم على صداقة متينة وتعاون متنامٍ في عدة مجالات.

وأشار كاتب الدولة إلى أن تنظيم المنتدى يأتي تتويجاً لسلسلة من اللقاءات المكثفة خلال الفترة الأخيرة، والتي همّت معالجة اختلال الميزان التجاري الذي يميل بشكل ملحوظ لصالح تركيا، مبرزاً أن حجم المبادلات بين البلدين بلغ 5 مليارات دولار، في حين لا تتجاوز نسبة تغطية الصادرات المغربية للواردات 30٪ فقط.

كما أوضح أن الاستثمارات التركية بالمغرب خلال العقد الأخير بلغت حوالي 300 مليون دولار فقط، ما يضع تركيا في المرتبة 17 بين المستثمرين الأجانب، الأمر الذي يستدعي — بحسب قوله — إرادة أقوى من القطاع الخاص التركي لاستغلال الفرص الواعدة التي تتيحها المملكة.

وسلّط السيد حجيرة الضوء على الدينامية التنموية التي يعرفها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، واستعداد المملكة لاحتضان تظاهرات كبرى مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030، مما يعزز موقعها كقطب إقليمي للإنتاج والتصدير بفضل موقعها الاستراتيجي وبُنياتها التحتية المتقدمة.

ويتضمن برنامج المنتدى جلسات لعرض مناخ الأعمال وفرص الاستثمار في البلدين، بالإضافة إلى لقاءات مباشرة B2B وورشات قطاعية تنظمها وكالة AMDIE في مجالات النسيج والسيارات والصناعات الميكانيكية، فضلاً عن تقديم قصص نجاح مستثمرين أتراك في المغرب.

ويُرتقب أن يشكل هذا المنتدى أرضية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين المغرب وتركيا، وتنويع مجالات التعاون، وتطوير الاستثمارات الثنائية، وتجاوز اختلال الميزان التجاري عبر مشاريع مشتركة قائمة على منطق رابح–رابح.

Pour réagir à ce post merci de vous connecter ou s'inscrire si vous n'avez pas encore de compte.