يبدو و كأن نية الإجهاز على ما تبقى من عوالم القطاع البحري المغربي مسلسل لا ينتهي، وهذه المرة المصيبة أعظم.
فبعد التجربة الفاشلة لتعيين مسؤول بدون إلمام بالقطاع على رأس مديرية الملاحة التجارية في السنتين الأخيرتين، مما أثر سلبا على سير القطاع، تتجه هذه المرة وزارة التجهيز و النقل و اللوجستيك لاختيار مسؤول جديد على المديرية اعتمادا فقط على السيرة الذاتية.
فبينما يتم اختيار مدير مؤسسة تعليمية كالمعهد العالي للدراسات البحرية على أساس مشروع يتم عرضه و الدفاع عنه أمام لجنة متكونة من خبراء، سيكتفي المترشحون لمنصب مدير للملاحة التجارية بمقابلة سريعة مع أعضاء لجنة الترشيحات بدون أن يكون هناك آثار موضوعية لكفاءتهم من خلال الإعداد لمشروع متكامل للنهوض بالمديرية و القطاع.
اليوم و الوزارة عاجزة عن بلورة رؤية استراتيجية استشرافية لقطاع النقل البحري، الدراسة الاستراتيجية للقطاع لازالت ثلاث سنوات بعد انطلاقها تراوح مكانها، كان على المسؤولين عن القطاع على الأقل استغلال فرصة مباراة تعيين مسؤول جديد على المديرية للطلب من المترشحين تحديد نظرة استراتيجية تكون مغربية للنهوض بشؤونه.
قطاع النقل البحري المغربي اليوم قطاع منكوب و يفتقد لربان متمرس لا على مستوى القطاع الخاص أو العام، اليوم الوزارة عن طريق مضامين طلب الترشيح لمدير مديرية الملاحة التجارية تكرس نظرة دونية للقطاع لا تليق لا بتاريخه و لا بمستقبله.
Pour réagir à ce post merci de vous connecter ou s'inscrire si vous n'avez pas encore de compte.